الجمعة، 4 مارس 2011

أسئلة حضارمية

بقلم / د. أحمد هادي باحارثة
يتساءل البعض عن حديث الحضارمة الدائم عن أنفسهم واعتزازهم بحضرميتهم ونحن نسأل بدورنا :
-        من سيتحدث عنهم وعن بلادهم إن لم يفعلوا هم .
-        أليسوا هم أدرى بأحوالهم وشئونهم .
-        هل هم يختلقون ما يقولونه .
-        أليس ما يتحدثون به جدير بالذكر والتنويه .
-        أليس من حق الحضرمي الاعتزاز بحضرميته .
-        اعتزاز الحضرمي بحضرميته هل يطعن في وطنيته .
-        هل تلغي حضرمية الحضرمي يمنيته .
-        هل تلغي يمنية الحضرمي حضرميته .
-        ما المانع من اعتبار اعتزاز الحضرمي بحضرميته علامة على اعتزازه بيمنيته .
-        أليست حضرموت كيانًا من اليمن .
-        ألم يصفها المؤرخ الهمداني بأنها اليمن الأصغر .
-        هل وجد من مؤرخي حضرموت والمعتبرين من أعلامها من أنكر يمنية حضرموت .
ويقول البعض إنما الجبهة القومية هي التي اضطرت الحضرمي أن يقول ( أنا يمني ) ونحن نسأل :
-        هل يعلم هؤلاء أن درسًا عنوانه ( حضرموت من اليمن ) كان يلقن في المدارس الحضرمية منذ نشأة التعليم الحديث فيها أوائل القرن المنصرم .
-        هل يعلم هؤلاء بكتابات كبار مثقفي حضرموت ساحلاً وداخلاً منذ مطلع القرن المنصرم عن يمنية المنطقة .
-        بل هل سمعوا بجهود بعضهم لجعل حضرموت ولاية ضمن ما كان يسمى بالمملكة اليمنية منذ استقلالها ورأوا في هذا بديلاً عن إلحاقها بالحماية الأجنبية .
ويتساءل البعض لماذا الحضارم يصرون عند الحديث عن أنفسهم وبلادهم ألا يصفوا أنفسهم باليمنيين فيجعلون الكلام عن حضرموت وكأنه منفصل عن اليمن عمومًا فنحن نسأل بدورنا :
- هل حضرموت بلاد نكرة غير معروفة إلا في نطاق إقليمها بحيث إذا ذكرت لن تعرف .
- أليست حضرموت اسمًا معروفًا ومتداولاً منذ فجر التاريخ .
- ألا يحق للحضارمة أن يفاخروا ببقاء تسميتهم وتسمية بلادهم مع انقراض غالب نظيراتها .
- ألا يعد المحافظة على بقائه بعد هذا واجبًا وطنيًا .
- لماذا نطالبهم اليوم بإخفاء اسمهم وصفتهم بعد تلك الأزمنة المتطاولة .
- هل في ذلك مصلحة وطنية متحققة ومن هو صاحب تلك المصلحة .
- أليس الأجدر بالآخر غبطة الحضارمة على حضورهم التاريخي والجغرافي لا أن يظهر بمظهر المرتاب من ذلك .
- هل من المصلحة الوطنية أن يكون ما يسر جمهرة من الوطنيين مؤديًا إلى نفور نظيرهم في الوطن .
- أين المشكلة عند الحضارمة أم عند الآخر المرتاب دون دافع حقيقي للارتياب .
- متى نتوحد في همومنا وأفراحنا وتسود حياتنا الوطنية الثقة والاحترام المتبادل .
- أليست هذه هي المصلحة الوطنية الحقيقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق