بقلم / د. أحمد هادي باحارثة
يتساءل البعض عن حديث الحضارمة الدائم عن أنفسهم واعتزازهم بحضرميتهم ونحن نسأل بدورنا :
- من سيتحدث عنهم وعن بلادهم إن لم يفعلوا هم .
- أليسوا هم أدرى بأحوالهم وشئونهم .
- هل هم يختلقون ما يقولونه .
- أليس ما يتحدثون به جدير بالذكر والتنويه .
- أليس من حق الحضرمي الاعتزاز بحضرميته .
- اعتزاز الحضرمي بحضرميته هل يطعن في وطنيته .
- هل تلغي حضرمية الحضرمي يمنيته .
- هل تلغي يمنية الحضرمي حضرميته .
- ما المانع من اعتبار اعتزاز الحضرمي بحضرميته علامة على اعتزازه بيمنيته .
- أليست حضرموت كيانًا من اليمن .
- ألم يصفها المؤرخ الهمداني بأنها اليمن الأصغر .
- هل وجد من مؤرخي حضرموت والمعتبرين من أعلامها من أنكر يمنية حضرموت .
ويقول البعض إنما الجبهة القومية هي التي اضطرت الحضرمي أن يقول ( أنا يمني ) ونحن نسأل :
- هل يعلم هؤلاء أن درسًا عنوانه ( حضرموت من اليمن ) كان يلقن في المدارس الحضرمية منذ نشأة التعليم الحديث فيها أوائل القرن المنصرم .
- هل يعلم هؤلاء بكتابات كبار مثقفي حضرموت ساحلاً وداخلاً منذ مطلع القرن المنصرم عن يمنية المنطقة .
- بل هل سمعوا بجهود بعضهم لجعل حضرموت ولاية ضمن ما كان يسمى بالمملكة اليمنية منذ استقلالها ورأوا في هذا بديلاً عن إلحاقها بالحماية الأجنبية .
ويتساءل البعض لماذا الحضارم يصرون عند الحديث عن أنفسهم وبلادهم ألا يصفوا أنفسهم باليمنيين فيجعلون الكلام عن حضرموت وكأنه منفصل عن اليمن عمومًا فنحن نسأل بدورنا :
- هل حضرموت بلاد نكرة غير معروفة إلا في نطاق إقليمها بحيث إذا ذكرت لن تعرف .
- أليست حضرموت اسمًا معروفًا ومتداولاً منذ فجر التاريخ .
- ألا يحق للحضارمة أن يفاخروا ببقاء تسميتهم وتسمية بلادهم مع انقراض غالب نظيراتها .
- ألا يعد المحافظة على بقائه بعد هذا واجبًا وطنيًا .
- لماذا نطالبهم اليوم بإخفاء اسمهم وصفتهم بعد تلك الأزمنة المتطاولة .
- هل في ذلك مصلحة وطنية متحققة ومن هو صاحب تلك المصلحة .
- أليس الأجدر بالآخر غبطة الحضارمة على حضورهم التاريخي والجغرافي لا أن يظهر بمظهر المرتاب من ذلك .
- هل من المصلحة الوطنية أن يكون ما يسر جمهرة من الوطنيين مؤديًا إلى نفور نظيرهم في الوطن .
- أين المشكلة عند الحضارمة أم عند الآخر المرتاب دون دافع حقيقي للارتياب .
- متى نتوحد في همومنا وأفراحنا وتسود حياتنا الوطنية الثقة والاحترام المتبادل .
- أليست هذه هي المصلحة الوطنية الحقيقية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق