الخلط بين ما هو سياسي وما هو اجتماعي وما هو ديني
يجب فصل الشأن السياسي بما يشوبه من مناكفات ومواقف قد تصل حد التناقض وكثيرًا يترتب عليها أحوالاً قد يرضى عنها عامة المواطنين أو قد يسخط ومن ثم يتلون بتلك الألوان النقيضة موقفه من أطراف العمل السياسي سلطة ومعارضة رضًا وسخطًا بقدر ما يصيب المواطن من اجتهادات القوم السياسية في حياته اليومية .
ومن هنا يتبين خطورة الخلط بين ما يعد عملاً سياسيًا وبين ما هو شأن اجتماعي أو أمر ديني ، علمًا أنه لا يقصد بالسياسة هنا مفهوم السياسة الشرعية كما يضلل البعض إنما المقصود هو ما سبق ذكره أي السياسة القائمة على اجتهادات بشرية تتلاعب بها الأهواء والمصالح الحزبية والشخصانية .
إن ذلك الخلط يعكس صورة سلبية وسيئة على العمل الاجتماعي من حيث هو في الأساس عمل خيري يفترض ألا تشوبه أدنى مصلحة ولو من طرف خفي أو غير مباشر ومن ثم يلقي ظلالاً من الريبة على المؤسسات القائمة على تلك الأعمال الاجتماعية التي لا تتنبه لمغبة ذلك الخلط ، والأخطر من ذلك ما قد ينصب على المؤسسات أو الشخصيات الدينية إذا حشرت من غيرها أو حشرت هي نفسها في لعبة السياسة وتقلباتها ونتائج اجتهادات السياسيين فإنها هنا لا ينبغي إلا أن تلوم نفسها إذا قذفها المواطن البسيط الذي هو الضحية الأولى لبعض السياسات الخاطئة .
دعاء :
اللهم لا تآخذنا بما فعل الفقهاء منا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق